مصفوفة التشخيص

Matrix أخبار

كيف يمكن أن يتسبب تعاطي المخدرات والكحول في أخطاء فادحة في مكان العمل

قطاع شحن البضائع من القطاعات التي تعتمد على الدقة والكفاءة. ويصعب تحديد أسباب معدل الخطأ، الذي يبلغ حوالي 2%، نظرًا لكثرة المتغيرات والعوامل التي يعتمد عليها العمل. في بعض الشركات، يبلغ معدل الأخطاء ضعف هذا المتوسط، لكن بعض أسباب هذه الزيادة قد يصعب التحكم بها. على سبيل المثال، من الأصعب تنظيم البضائع الصغيرة المختلفة، مقارنة بالبضائع الضخمة المتشابهة. لكن هناك بعض العوامل التي يمكن لسياسة الإدارة أن تحدث فيها فارقًا ملموسًا. من بين هذه العوامل استخدام المخدرات أو الكحوليات أثناء العمل.

كيف يمكن ان يتأثر الأداء

لتجنب الأخطاء في المستندات، وتقفيل الشحنات و وضع الاختام، من الضرورى التأكد من ان طاقم العمل  مدرب بشكل جيد لتنفيذ المهام التي يتم تكليفهم بها. كما يجب أن يولوا كامل تركيزهم لما يقومون به. ولن يمكنهم القيام بذلك إذا كانوا تحت تأثير المخدرات أو المشروبات الكحولية.

يفترض العديد من المديرون أنه من الممكن تحديد هؤلاء الموظفين و التعرف عليهم. لكن الأبحاث الخاصة بالسلامة على الطريق تظهر أن التركيز قد يتأثر بدرجات مختلفة و حتى يمكن ان يكون هذا التأثير غير واضح للعيان. فقد يؤثر شرب الكثير من الكحوليات في الليلة السابقة على أداء العامل في اليوم التالي. كما أن المخدرات، مثل الحشيش أو غيره من مشتقات القنب، قد تظل آثارها في الجسم لفترات أطول بكثير، مسببة تأثيرًا طويل الأمد.

تحاليل الكشف عن المخدرات والكحوليات في أماكن العمل

يستخدم مؤخرا عدد متزايد من أصحاب الشركات تحاليل الكشف عن المخدرات والكحوليات في أماكن العمل للسيطرة على هذه المشاكل. المهمة الاولى لهذة السياسات هى تعريف العاملين بالمتوقع منهم. قد لا يدركون مدى تأثير اختياراتهم الترفيهية على عملهم. يعد تطبيق سياسة الاختبار فرصة مثالية للتحدث عنها.

هناك العديد من الوسائل لإجراء التحاليل، مما يمكن أصحاب الأعمال من اختيار الطريقة الأفضل والأكثر ملاءمة لاحتياجاتهم. على سبيل المثال، يمكن الترتيب لإجراء تحليل بول فوري للعاملين في المخازن بكل بساطة. أما في ميناء مزدحم، حيث لا يمكن تعطيل العمال عن أداء مهامهم لفترات طويلة، قد يكون تحليل اللعاب للكشف عن المخدرات والكحوليات خيارًا أكثر عملية.

منع الأخطاء يعني منع الإصابات

إن زيادة كفاءة الأداء من خلال التأكد من كون جميع العاملين في قمة تركيزهم يعني تقليل مخاطر ارتكاب الأخطاء، التي قد تكون مكلفة للغاية. قد يكون الاستثمار في إجراء تحاليل دورية أقل تكلفة من الحاجة إلى إصلاح الأخطاء الناتجة عن تعاطي المخدرات أو الكحوليات، مثل تسجيل البضائع وعدم شحنها، التي تعني دفع تكلفة الشحن مرتين. كما أن الأخطاء الرقمية قد تتسبب في مشاكل في مرور البضائع عبر الجمارك.

بالإضافة إلى توفير الأموال، فإن الكشف عن تعاطي المخدرات والكحوليات في الأطقم الإدارية يعني حماية جميع العاملين من الإصابات. أثناء النقل، يجب أن تحمل أي بضائع خطرة التحذيرات المناسبة، لضمان اتخاذ إجراءات الأمان اللازمة. إذا كانت الشحنة تضم صناديق أثقل من المعتاد، فإن استخدام الملصقات أو العلامات المناسبة أمر أساسي، حيث يضمن استخدام تقنيات الرفع المناسبة، وعدم تحميل المركبات أكثر من حمولتها القصوى.

لا يعطي العديد من المديرين وأصحاب الأعمال لموظفي الإدارة الاهتمام عند التفكير في اختبار الكشف عن المخدرات أو الكحوليات للقوى العاملة ، ولكن يجب عليهم القيام بذلك للأسباب المذكورة أعلاه.

يرجى التواصل معنا

  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.