مصفوفة التشخيص

Matrix أخبار

اختبار المخدرات والصحة المهنية

ل تعلم أن الإفراط في استهلاك الكحول يؤدي إلى إهدار ما يقدر بـ 17 مليون يوم عمل في المملكة المتحدة كل عام، أو أن 27 ٪ من أصحاب العمل أعلنوا أن ادمان المخدرات و سوء استخدامها هي مشكلة كبيرة يواجهونها في مكان عملهم؟ هذه ليست إحصائيات يمكن تجاهلها، ولكنها أيضًا إحصائيات لم تتغير كثيرًا على مدى العقود الماضية في محاولة لمعالجتها بسياسات عقابية. هل حان الوقت للبدء في التعامل مع إساءة استخدام المخدرات والكحول واعتبارها مشكلة صحية؟

السياسات الفعالة

تحاليل المخدرات هى جزء هام من أي استراتيجية في مكان العمل تهدف إلى تحديد الأشخاص الذين يعانون من هذة المشاكل، لكنها تثير سؤالين فى غاية الاهمية. أولا، كيف يجب أن يتفاعل أصحاب العمل عندما تعود النتائج إيجابية؟ ثانيًا، كيف يمكن ان تؤثر هذة الاستجابة على العمال الآخرين المتورطين في مشكلة ادمان المواد المخدرة او الكحول  ولكن لم يتم اكتشافهم بعد؟ هذه أسئلة تتطلب دراسة متأنية قبل القيام بالاختبارات. حيث إن فصل المخالفين على الفور يمكن أن يكون له نتائج عكسية.

في بعض القطاعات، مثل الإنشاءات أو الطيران، ليس من الآمن تواجد شخص تحت تأثير المخدرات أو الكحول في بيئة العمل. فى هذة الحالة، يمكن استخدام كروت الاختبارات اليومية، حيث أنها تقدم نتائج سريعة لضمان ان العاملين الذين تعرضوا لمشاكل من هذا النوع في الماضي لم يتعرضوا لانتكاسات أثناء العمل. بالاضافة الى ان التعاون مع الموظفين الذين يعترفون بمواجهتهم للمشاكل سيسهل عليهم مصارحتك. في بعض الأحيان، الشرب الترفيهي خارج ساعات العمل يمكن ان يخرج عن السيطرة، أو يمكن ان تتحول تجربة المخدرات لاول مرة إلى إدمان.. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل حريصين على العودة إلى ممارسة العمل و اصحاب العمل الداعمين يمكنهم مساعدتهم على القيام بذلك.

كيف يمكن لممارسات الصحة المهنية المساعدة

من خلال النظر الى مشكلة ادمان المخدرات والكحول على أنها أكثر من مجرد مشكلة انضباط، يمكن للشركات تشجيع الموظفين على اتخاذ خطوة للامام ويمكن أن تكون أكثر نجاحًا في الحد من مخاطر السلامة العامة وتقليل نسبة الغياب عن العمل. عندما يدرك العاملون أن المساعدة متاحة من خلال خدمات الصحة المهنية، فمن الأرجح أن يتعاملوا بنجاح مع مشاكلهم وسيدركون أن سلوكهم يؤذيهم شخصيًا و ليس مصدر إزعاج لزملائهم فقط. بالاضافة الى ان الرغبة فى استمرار العمل فى مكان يدعم العاملين قد يكون دافعًا قويًا لتغيير العادات السيئة والعمل على الإقلاع عن الإدمان.

أحيانًا يكون اكتشاف الإدمان أثناء تحليل مخدرات في مكان العمل بمثابة دعوة للاستيقاظ للأشخاص الذين لم يأخذوا مشاكلهم مسبقًا على محمل الجد ويمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو التغيير. سواء كانوا من مستخدمي القنب أو الحشيش من حين لآخر، أو يتعاطون الكوكايين في عطلة نهاية الأسبوع، فغالبًا ما سيتعاملون مع المشكلة بجدية أكبر عندما يدركون تمامًا الضرر الذي يمكن أن يحدث.

غالبًا ما يبدأ التغلب على مشاكل المخدرات والكحول بالوعي بأنها تسبب فقدان السيطرة وأن استعادة السيطرة بمساعدة المعالج ، إذا لزم الأمر ، يعطي القوة. عندما ينظر العاملون الى الامر بهذه الطريقة بدلاً من التركيز على رفض رؤسائهم لهم، فمن المرجح أن يتخذوا خطوات إيجابية للتعافي وسيكونون أكثر ولاءً للشركات التي ساعدتهم و دعمتهم.

يرجى التواصل معنا

  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.